Thursday, June 27, 2019

لماذا حظرت مدينة سان فرانسيسكو بيع السجائر الإلكترونية؟

حظرت سان فرانسيسكو بيع السجائر الإلكترونية حتى تتضح آثارها الصحية، وبذلك تصبح أول مدينة أمريكية تتخذ مثل هذا القرار.
وصوت المسؤولون يوم الثلاثاء لصالح الحظر الذي يمنع المتاجر من بيع السجائر الإلكترونية ويجعل بيعها عبر الإنترنت وإيصالها إلى أي عنوان في المدينة أمرا غير قانوني.
وتعتبر ولاية كاليفورنيا المقر الرئيسي لشركة "جوول لاب"، أشهر منتج للسجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة.
وقالت الشركة في تصريح لها إن هذه الخطوة ستدفع المدخنين للعودة إلى تدخين السجائر العادية كما "ستسهم في خلق سوقًا سوداء كبيرة لها".
يقول نشطاء مناهضون للتدخين إن الشركات تتعمد استهداف الشباب من خلال تقديم منتجات متعدة النكهات.
ويضيف النشطاء أن الأمر لا يقتصر على إجراء المزيد من البحوث العلمية لمعرفة التأثير الصحي للسجائر الإلكترونية، بل إن الأمر يمكن أن يشجع الشباب على التحول إلى تدخين السجائر العادية.
وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء الأمريكية، أصدرت في وقت سابق من هذا العام، إرشادات مقترحة تمنح الشركات حتى عام 2021 للتقدم بطلب لتقييم منتجاتها من السجائر الإلكترونية.
وكان أغسطس/ آب 2018 حدد سابقا كموعد نهائي، لكن الوكالة قالت في وقت لاحق إن الإعداد لذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقد أشاد المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو، دينيس هيريرا، الذي قاد حملة من أجل الحظر، بهذه الخطوة وقال إنها ضرورية بسبب ما أسماه "تحمل المسؤولية" من قبل الهيئة في تنظيم بيع السجائر الإلكترونية.
ووفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة والوقاية من الأمراض، فقد ارتفع عدد المراهقين الأمريكيين الذين اعترفوا باستخدام منتجات النيكوتين بنحو 36٪ العام الماضي، وذلك بسبب استخدام السجائر الإلكترونية.
وبموجب القانون الاتحادي فإن السن القانونية لشراء منتجات التبغ هو 18 عامًا، لكنه يبلغ 21 عاما في كاليفورنيا وولايات أخرى.
كانت شركة "جوول" قالت في وقت سابق إنها تدعم خفض استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب لكن فقط اذا اقترن ذلك بتدابير قانونية أكثر صرامة تمنعهم من الحصول على السجائر العادية.
وأضاف المتحدث باسم الشركة، تيد كوونج: "هذا الحظر الكامل سيدفع المدخنين البالغين الذين تحولوا بنجاح إلى تدخين السجائر الإلكترونية، إلى العودة لتدخين السجائر "المميتة" حسب وصفه، كما سيحرم من يدخنون السجائر العادية من التحول لاستخدام السجائر الإلكترونية، وسينعش وجود سوق سوداء للسجائر، بدلاً من معالجة الأسباب الحقيقية لانتشار التدخين بين من هم دون السن القانونية وسهولة حصولهم على السجائر".
اتهمت ملكة جمال غامبيا السابقة فاتو جالو، 23 عاما، الرئيس السابق للبلاد يحيى جامع، باغتصابها عام 2015، عندما كان يحكم البلاد.
وجاءت شهادتها في تقرير لمنظمتي هيومن رايتس ووتش وتريل انترناشونال، والذي يعرض بالتفصيل واقعة اغتصاب جنسي أخرى يُزعم ضلوع جامع فيها.
وحاولت بي بي سي الاتصال بجامع، الذي يعيش الآن في المنفى في غينيا الاستوائية، لسؤاله عن تلك الاتهامات.
ونفى متحدث باسم حزب التحالف الوطني لإعادة التوجيه والبناء الذي ينتمي إليه جامع، جميع الاتهامات الموجهة ضده.
وقال عثمان رامبو جاتا، المتحدث باسم الحزب، في بيان مكتوب أرسله إلى بي بي سي، "نحن كحزب، والشعب الغامبي سئمنا من استمرار الادعاءات التي لا أساس لها ضد رئيسنا السابق."
وقال نائب زعيم الحزب حاليا "ليس لدى الرئيس السابق أي وقت للرد على حملات الكذب وتشويه السمعة. إنه زعيم محترم للغاية يتقي الله ولا يملك شيئا ويحترم نساءنا الغامبيات".
وقالت ملكة جمال غامبيا لبي بي سي، إنها تريد لقاء جامع، 54 عاما، في المحكمة حتى يواجه العدالة.
وأضافت فاتو جالو: "لقد حاولت حقا إخفاء القصة ومحوها والتأكد من أنها ليست جزءا من حياتي".
وتابعت "واقعيا لم أتمكن من ذلك، قررت أن أتحدث الآن لأنه حان الوقت لرواية القصة والتأكد من أن يحي جامع يسمع عما اقترفه".
وأكدت على أنها تريد أيضا الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الحقيقة والمصالحة والتعويض في غامبيا، التي أنشأها الرئيس أداما بارو، الذي فاز في الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2016.
وتحقق هذه اللجنة في انتهاكات حقوق الإنسان التي يُزعم أنها وقعت خلال حكم جامع الذي استمر حوالي 22 عاما، وتتضمن الانتهاكات تقارير عن عمليات القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاحتجاز التعسفي.
وتم إجبار جامع على ترك الحكم في يناير/كانون الثاني 2017، بعد صراع مع الرئيس المنتخب ورفض ترك الرئاسة رغم الهزيمة في الانتخابات، وأرسلت قوى إقليمية قوات عسكرية إلى غامبيا لإجباره على التخلي عن السلطة.
قالت ملكة الجمال إنها كانت تبلغ من العمر 18 عاما، عندما التقت بالرئيس السابق، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال في العاصمة بانغول، عام 2014.
وقالت إن الرئيس كان بمثابة الأب لها خلال الأشهر التالية، وقدم لها المشورة والهدايا والمال، وكذلك توصيل المياه النظيفة إلى منزل عائلتها.
وحسب رواية فاتو جالو، استمرت العلاقة حتى طلب منها الزواج، أثناء عشاء عمل نظمه مساعد للرئيس، لكنها رفضت عرضه ورفضت إغراءات أخرى من مساعده للموافقة على العرض.
وقالت إن مساعد الرئيس أصر بعد ذلك على حضورها حفلا دينيا في مقر الحكم ستيت هاوس، في يونيو/حزيران 2015، بصفتها ملكة جمال. لكن عندما وصلت إلى الحفل، تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس.
وقالت "كان واضحا ماذا سيحدث بعد ذلك"، ووصفت حالة الرئيس بأنه كان غاضبا لرفضها إياه.
وتقول ملكة الجمال إن جامع صفعها وحقنها في ذراعها بإبرة. وأضافت بعد ذلك "دفعني على ركبتي، وشد ثوبي ومارس اللواط معي".
وتقول الفتاة إنها بعد ذلك حبست نفسها في منزلها لمدة ثلاثة أيام، ثم قررت الفرار إلى السنغال المجاورة.
وتضيف أنه بمجرد وصولها إلى العاصمة السنغالية داكار، طلبت مساعدة من مختلف منظمات حقوق الإنسان وبعد أسابيع، حصلت على الحماية وتم نقلها إلى كندا، حيث تعيش هناك منذ ذلك الحين.
تقول منظمتا هيومن رايتس ووتش وتريل انترناشونال إن جامع كان لديه نظام يسيء معاملة النساء، حيث تم منح بعضهن مرتبات كما عملن في مقر الحكم تحت مسمى "فتيات البروتوكول"، للقيام بأعمال كتابية لكن كنا دائما على أهبة الاستعداد كي يمارس الرئيس الجنس معهن.
ولم تستطع بي بي سي التحقق من هذا الادعاء، لكن مسؤولا سابقا في غامبيا، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إنه على علم "بأشياء غير لائقة" كانت تحدث في الرئاسة: "كان معظم موظفي البروتوكول من النساء وتم التعاقد معهن لإرضاء نزوات الرئيس".
وتذكر هذا المسؤول أنه رأى ملكة الجمال السابقة في مقر حكم الرئيس، وأحيانا في "ساعات غريبة".
وقالت امرأة أخرى، تم تعيينها كموظفة بروتوكولات في سن 23 عاما، لهيومن رايتس ووتش إنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع الرئيس جامع في عام 2015.
وكشفت المرأة، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الرئيس اتصل بها يوما وطلبها إلى غرفته، وقالت "بدأ يخلع ملابسي وقال إنه كان يحبني، وأنه سوف يفعل أي شيء لي ولعائلتي، وأنني يجب أن لا أخبر أحدا وإلا سوف أواجه العواقب".
وأضافت: "شعرت أنه ليس لدي خيار. في ذلك اليوم نام معي بدون أي وسيلة حماية".
"بعضهن شعر بالفخر"
وقالت امرأة أخرى عملت ضابطة في البروتوكول الرئاسي "كن يعرفن أنه إذا تم استدعاء إحداهن، فإنه لممارسة الجنس."
وقالت لهيومن رايتس ووتش، شريطة عدم الكشف عن هويتها: "البعض أراد ذلك. لقد شعرن بالفخر أو أردن المال".
ووصفت كيف تعرضت للاعتداء الجنسي من جانب الرئيس في منزله الصيفي، كانيلاي ، في عام 2013 عندما كان عمرها 22 عاما.
وتقول :"ذات ليلة استدعتني مساعدة للرئيس وطلبت مني أن أذهب معها إلى شقته الخاصة. وهناك طلب مني خلع ملابسي".
وأضافت: "أخبرني أنني كنت صغيرة وأحتاج إلى حماية، لذلك أراد أن يغمرني بالماء المقدس".
وقالت إنه في لقاء في اليوم التالي، بدأت تبكي عندما بدأ جامع في لمس جسدها، ما أغضبه وأبعدهاوتقول إنها أُقيلت من وظيفتها فيما بعد كما أُلغيت منحة دراسية وعدوها بها.
وصرح الأمين التنفيذي للجنة المصالحة بابا جالو، لبي بي سي بأن اللجنة، التي بدأت عملها منذ ثمانية أشهر، ستركز في سبتمبر/أيلول المقبل على العنف الجنسي.
وقال "نحن على علم بادعاءات تتعلق بالرئيس السابق لكننا لم نستمع إلى الضحايا على الإطلاق. التحقيقات بدأت بالفعل لكن في هذه المرحلة لا يمكننا تحديد من هو الضالع وعدد الضحايا"
وتسعى ملكة الجمال السابقة إلى توفير مناخ تشعر فيه النساء بأمان أكبر للحديث عن الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وتقول: "إنه شيء يحدث خطوة تلو الأخرى، والخطوة الأولى هو الاعتراف بحدوث ذلك."
وقالت لبي بي سي "عندما يتحدث الكثير من النساء تصبح الأوضاع أكثر أمانا".
قال الرئيس بارو إنه سينتظر تقرير لجنة المصالحة قبل النظر فيما إذا كان سيواصل العمل على تقديم طلب إلى غينيا الاستوائية لتسليم جامع.