Tuesday, October 15, 2019

صناديق "الفضفضة" لتشجيع الفتيات على الإبلاغ عما يتعرضن له من انتهاكات في كينيا

في أحد أكثر الأحياء فقرا في كينيا، بدأ الناس محاولة لكسر الصمت عن الانتهاكات الجنسية والأسرية التي تتعرض لها الفتيات من خلال "صناديق الفضفضة" في المدارس. أشلي لايم، صحفية بي بي سي في العاصمة الكينية نيروبي، تستعرض هذه الفكرة الجديدة.
وفي إحدى الرسائل التي أُودعت "صناديق الفضفضة" في مدرسة في حي كيبيرا الفقير، كتبت فتاة لم تذكر اسمها رسالة جاء فيها: "عندما يغادر أبي المنزل لتناول الكحوليات في الحانة، يعود غاضبا ويهددني بالقتل أنا وأمي وأختي".
وأضافت الفتاة ذات الأربعة عشر ربيعا: "لوقت طويل، لم أجد من أتحدث إليه واضطررت لإخفاء مشكلاتي عن الآخرين. لكن عندما وفرت المدرسة صندوق الفضفضة، تمكنت من كتابة مشكلتي على الورق ووضعها في الصندوق دون أن أضطر للإفصاح عن هويتي".

هم ثقيل في القلب

قامت منظمة بوليكوم ديفلوبمنت، الممولة من الأمم المتحدة، بتركيب 50 صندوقا معدنيا في مدارس حي كيبيرا، أحد أكثر الأحياء فقرا في نيروبي.
و تكتب الفتيات المشكلات التي يعانين منها على الورق قبل وضعها في الصناديق، التي غالبا ما تكون أمام مراحيض المدرسة أو غيرها من المواقع غير الظا
وقالت جين أنيانغو، مؤسسة منظمة بوليكوم ديفلوبمنت: "عندما بدأت العمل مع الفتيات، لاحظت أن من يعانين مشكلات خطيرة يتجنبن الحديث عنها".
وأضافت: "وكانت الفتيات اللاتي تعانين من مشكلات عادية هن من يتحدثن عما يشغل قلوبهن من هموم. لذلك فكرت في طريقة يمكن من خلالها الاستماع إليهن".
وكان التحرش الجنسي على رأس قائمة الموضوعات المتكررة التي تشكو منها الفتيات.
وأشار تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في 2010 إلى أن العنف ضد النساء والفتيات من الممارسات السائدة في الأحياء الفقيرة علاوة على ارتباط هذه الظاهرة بالافتقار إلى خدمات الصرف الصحي والأمن العام.
وذكر تقرير آخر صدر في 2014، عن المركز الأفريقي لأبحاث السكان والصحة، أن حوالي 30 في المئة من السكان في الفئة العمرية من 10 إلى 24 سنة في كينيا يقطنون أحياء فقيرة.
وأضاف التقرير: "غالبا ما يواجهون خطر الفقر المدقع، والنتائج المتردية للتعليم في المدارس، والزواج المبكر، والعنف الجنسي وغيره من أشكال العنف الذي يمارس على أساس النوع، علاوة على غياب الخدمات الأساسية ووسائل الراحة."
وقالت أنيانغو إن الانتهاكات الجنسية التي يبلغ عنها فتيات المدارس تُحال بمعرفة المستشارين إلى منظمات أخرى يمكنها تقديم المشورة والمساعدة لتقديم بلاغات للشرطة.
وأضافت: "أدركنا من خلال التعامل مباشرة مع القضايا أن المدارس تمنعنا من الوصول إلى الفتيات. وغالبا ما يخبروننا بأننا نحدث ارتباكا داخل مؤسساتهم".
ولا تقتصر رسائل الفتيات على الإبلاغ عن انتهاكات، إذ قد تتضمن تلك الرسائل أسئلة تجد الفتيات حرجا في طرحها على آبائهم.

"شعور الفتيات بالتمكين"

عندما رافقت بي بي سي المعلمة لي أدهيامبو في زيارة إلى إحدى المدارس، بدأت المعلمة فضّ قطع مطوية من الورق وقراءة الرسائل المكتوبة عليها في حجرة دراسة رديئة الإضاءة.
وتضمنت إحدى الرسائل سؤالا يقول: "ما هو الحمل، وكيف يحدث؟"

التحرش الجنسي

تلقى متطوعون محليون تدريبا ليكونوا مستشارين يعملون على قراءة مئات الرسائل التي توضع في الصناديق والتفكير في كيفية التعامل مع المشكلات التي تحملها.
ولأن الفتيات في الرابعة عشرة من العمر لا يمكنهن الوثوق في هؤلاء المستشارين، دعت إدارات المدارس الطالبات وأسرهن لمناقشة كل ما يتعلق بحياة الأسرة مع تحذير الرجال من الإقدام على أية انتهاكات في حق النساء والأطفال في الأسرة.
هرة، مما يحافظ على خصوصية الفتيات، خاصة في المدارس المختلطة.
رُفعت أيدي عدد من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 سنة، واختارت المعلمة أدهيامبو إحدى الطالبات للإجابة.
وقالت الفتاة بصوت مرتفع: "الحمل هو أن يكون هناك شيء ما حي في معدتك"، بينما باقي الفتيات يتمتمن ويضحكن.
وقالت فتاة أخرى: "تصبحين حاملا عندما تلتقي خلية ذكرية بأخرى أنثوية".
أومأت المعلمة برأسها في إشارة إلى اتفاقها مع إجابة الفتاة ثم أعطت بعض التفاصيل عن كيفية الحمل وتكوين الأجنة، وهو الموضوع الذي يندرج في قائمة الموضوعات المحرمة التي لا يسمح للأطفال بالحديث عنها في الكثير من منازل حي كيبيرا الفقير في نيروبي.
وينطوي عمل أدهيامبو وغيرها من المعلمات على دور حيوي في تمكين الفتيات وحمايتهن من الانتهاكات.
فالبنسبة لفتاة في الرابعة عشرة من عمرها تعيش مع أب مدمن للكحوليات يمارس انتهاكات ضد أفراد أسرته، تُعد كتابة المخاوف والمشاعر من الطرق العلاجية.
وختمت الفتاة رسالتها، قائلة: "الآن أشعر بأني حرة لأني بتّ أستطيع التعبير عن نفسي وأن أطلب المساعدة. أشعر بقدر أكبر من الراحة والسعادة".

Tuesday, October 1, 2019

نصائح للتبرز بطريقة صحيحة تجنبا لحدوث مشكلات صحية

إذا كنت تقرأ هذا المقال وأنت جالس على المرحاض واستغرق الأمر وقتًا طويلاً، فربما يجب عليك التفكير فيما إذا كنت تتبنى أفضل وضعية للجلوس لإنجاز المهمة.
قد يبدو الموضوع مضحكا لكنه ليس تافها.
يقضي الشخص العادي ما يزيد على ستة أشهر من حياته على المرحاض، وينتج 145 كيلوغراما من البراز سنويا، ويعني ذلك أن الشخص العادي في شتى أرجاء العالم يتبرز أكثر من ضعف وزنه سنويا.
والآن بعد أن حددنا مدى ملاءمة الموضوع لطبيعة حياتنا، فلنلقي نظرة على أفضل السبل لتحقيق ذلك.

إنه صحيح بكل تأكيد، لاسيما بالنظر إلى أن البعض منا أفضل في أداء هذه المهمة مقارنة بآخرين.
وقد رصد فريق من الأطباء الأوروبيين العاملين في المناطق الريفية في أفريقيا، في منتصف القرن العشرين، وجود عدد ضئيل للغاية من مشاكل الجهاز الهضمي بين السكان المحليين.
كما جرى رصد نفس الأمر في العديد من الدول النامية الأخرى في جميع أنحاء العالم.
واعتقدوا أن الأمر لا يرجع ببساطة إلى الاختلافات في النظام الغذائي، بل يتعلق بالوقت الذي يقضيه الأشخاص في التبرز، والأهم من ذلك، الوضع الذي اتخذوه لعمل ذلك.
يقضي الأشخاص في دول الغرب ما بين 114 و 130 ثانية في المتوسط جالسين على المرحاض في كل مرة.
بيد أنه في العديد من الدول النامية الذي يتبنى فيها البعض وضع جلوس القرفصاء من أجل التبرز، فإن الوقت لا يتجاوز 51 ثانية فقط، ويعتبر خبراء الصحة ذلك صحيا أكثر.
ويجعل الجلوس على المرحاض قناة الشرج لدينا تتخذ زاوية 90 درجة، الأمر الذي يجعل عضلات قاع الحوض تضغط على القولون.
لهذا السبب يجد بعضنا صعوبة أثناء التبرز وهو جالس على المرحاض.
وتوجد علاقة بين صعوبة التبرز والإصابة بالبواسير والإغماء وحتى السكتات الدماغية.
يُعتقد أن أول مراحيض أساسية يعود تاريخها إلى حوالي 6000 عام وكانت في بلاد ما بين النهرين القديمة.
وكان لدى روما، بحلول عام 315 ميلاديا، 144 مرحاضا عاما وأصبح الذهاب إلى الحمام نشاطا اجتماعيا.
وكُشف عن آثار مرحاض عام يعود إلى ألفي عام في جبل بالاتين في روما، كان يحتوي على أكثر من 50 حفرة جنبا إلى جنب.
واختُرع أول مرحاض يعمل بتدفق المياه في عام 1592 ميلاديا، بواسطة القاضي الإنجليزي جون هارينغتون، وأطلق على اختراعه "Ajax".
بيد أن اختراع توماس كرابر، وهو سباك بريطاني، لمرحاض "U-Bend " غير قواعد اللعبة في عام 1880.
وتميز الاختراع بالتخلص من الفضلات مباشرة أسفل المرحاض، ومنع الأبخرة والروائح الكريهة، وهكذا أصبح مرحاض الجلوس علامة على الحضارة الأوروبية. لكنها جعلت بعض الأشياء أكثر صعوبة.
يعاني الكثيرون من صعوبات أثناء عملية التبرز، تظهر في شكل جزئي على الأسنان وتضخم الأوردة مع تسارع نبضات القلب، ربما بسبب الإمساك أو سوء الهضم أو مشاكل معوية أخرى.
بيد أن العديد من الخبراء ينحون باللائمة على وضعية الجلوس على المراحيض الأوروبية التقليدية.
ووصف ألكسندر كيرا، الأستاذ بجامعة كورنيل، في منتصف ستينيات القرن الماضي، مرحاض الجلوس بأنه "أكثر العناصر غير المناسبة على الإطلاق".
كما اعتقد الطبيب الشخصي للمغني إلفيس بريسلي أن النوبة القلبية التي أودت بحياة "ملك الروك أند رول" كانت ناجمة عن الإجهاد أثناء عملية طرد براز صلب من القولون المسدود.
إن كان لديك بالفعل عرش من البورسلين، فلا يوجد ما يدعو إلى التخلص منه، وإليك حل سهل.
كل ما عليك فعله هو رفع ركبتيك من زاوية 90 إلى 35 درجة.
هذا من شأنه أن يساعدك على إرخاء الأمعاء، وتخفيف الاختناق عند المنحنى حيث يلتقي القولون المستقيم.
ويمكنك تحقيق ذلك عن طريق وضع قدميك على قاعدة أو، إذا كانت الحالة عاجلة ولم يكن لديك واحدة في متناول اليد، كومة من الكتب السميكة.
لذا لا تتخلص من الكتب أو المجلات بعد قراءتها، إذ يمكن أن تكون مفيدة عموما.